الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية في حال تطبيقه (دراسة حالة: جامعة الاستقلال)

الملخص

هدفت هذه الدراسة للتعرّف على الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية في حال تطبيقه، وتكمن المشكلة في إنّ الذكاء الاصطناعي سوف يفرض واقعاً جديداً قد ينتج عنه تغييراً كبيراً في بيئة العمل وقد يصاحب ذلك الكثير من التحديات والمعوقات التي قد تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في الجامعات، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الباحثة أداة المقابلة بحيث سوف تكون المقابلة من خلال مجموعة من الأكاديميين متمثلة بعينة قصديه، وتتبع الدراسة المنهج الوصفي التحليلي النوعي، ومن أهم النتائج التي تم التوصل إليها: إنّ الذكاء الاصطناعي يعتمد على تدريب الشبكات العصبية على البيئة المراد استخدامه بها، لذلك يجب أن يكون في الموارد البشرية أو مركز الحاسوب مختصون في الذكاء الاصطناعي للتطبيق ويجب تصميم الذكاء الاصطناعي وتطبيقه وفق معايير المؤسسة وليس اعتماد تصاميم من بيئة خارجية مختلفة وهذا يحتاج إلى خبرة وجهد كبير، وقد تبيّن للباحثة أنّه يوجد فجوات كثيرة منها اختلاف القوانين والتعليمات والتشريعات التي يتدرب عليها الروبوت أو برنامج الذكاء الاصطناعي، والفجوات بين قدرات الموظفين في المستويات المختلفة، وقلة البرامج التدريبية والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد لا تتوفر الميزانيات المخصصة لتوفير هذا التطبيق. وتكمن أصالة الدراسة في تناولها لتحدٍ معاصر يتمثل في تطبيق الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد البشرية داخل الجامعات، مع التركيز على التحديات والفجوات العملية مثل اختلاف القوانين وقدرات الموظفين وقلة الخبراء والموارد المالية، إذ تضيف الدراسة قيمة من خلال تسليط الضوء على ضرورة تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع معايير المؤسسة لتعزيز فاعليتها واستدامتها.