قياس أثر تعزيز الوعي الذاتي لدى طالبات الصف العاشر باستخدام الذكاء الاصطناعي على تحصيلهن الأكاديمي

الملخص

استكشفت هذه الدراسة أثر تعزيز الوعي الذاتي لدى طالبات الصف العاشر في مدرسة حوسان الثانوية للبنات في بيت لحم، باستخدام اختبارين قبلي وبعدي، ومقابلات شبه منظمة، والملاحظة، وتطبيقات التلوين الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل تطبيق "بيغمنت" (Pigment) و"ريكلور (Recolor)" اعتمدت الدراسة على منهج البحث المختلط خلال عام دراسي كامل، بهدف تحليل كيفية تأثير تطوير الوعي الذاتي من خلال هذه الأدوات على ضبط الانفعالات لدى الطالبات، وتحفيزهن، وبالتالي على أدائهن الأكاديمي في مهارات اللغة الإنجليزية. ويُعد الوعي الذاتي من أهم المهارات ضمن إطار التعلم الاجتماعي العاطفي، حيث يركّز على مشاعر الفرد، وانفعالاته، ونقاط قوته وضعفه، ويسعى إلى تحسين إدراكه لهذه الجوانب. وفي السياق الفلسطيني، تواجه الفتيات المراهقات الكثير من التحديات الاجتماعية والنفسية نتيجة للظروف السياسية، والضغوط الثقافية، والثورات التكنولوجية. وقد جاءت هذه الدراسة لسد هذه الفجوة من خلال دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتيح للطالبات التعبير الحر عن مشاعرهن والتعامل مع المواقف الصعبة. وقد أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في الوعي العاطفي لدى الطالبات، إلى جانب تقدم أكاديمي بارز. حيث بيّن تحليل البيانات الكمية ارتفاع مستوى الطالبات في مهارات اللغة الإنجليزية من (53%) إلى (77%)، أي بزيادة بلغت (24%) في مجالات الفهم القرائي، والكتابة، والاستماع، والتحدث، والقواعد، والمفردات. أما البيانات النوعية المستخلصة من الملاحظات والمقابلات، فقد أشارت إلى أن نتائج هذا التدخل شملت تعزيز الثقة بالنفس، وتحسين القدرة على إدارة التوتر، وزيادة التركيز، مما أدى بدوره إلى نجاح أكاديمي ملحوظ. وتُبرز هذه النتائج الأثر الكبير لاستخدام أسلوب التعلم الاجتماعي العاطفي (SEL) كآلية ضمن النظام التعليمي، والدور الحاسم لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم التطور الأكاديمي. كما تقدّم هذه الدراسة أنموذجًا عمليًا حقيقيًا للمربين وقادة المدارس الراغبين في تطبيق هذا النهج ضمن النظام المدرسي.