تقييم الطلبات غير المُبررة لتصوير الدماغ بالأشعة المقطعية لمرضى غرفة الطوارئ البالغين في مستشفى الخليل الحكومي

الملخص

يُعد التصوير المقطعي (CT)، الذي يمنح الأطباء صورة مقطعية دقيقة تُظهر بوضوح ميزات الأعضاء، التي تعُد أحد أهم معدات التصوير الطبي على عكس المعدات الأخرى، التي قد تُعرّض المريض لجرعة عالية جدًا من الإشعاع؛ ونتيجة للمخاطر المصاحبة لمرضى التصوير، يتطلب تقييد استخدام الصور المقطعية، خاصة عند تصوير الرأس، وعليه تهدف الدراسة إلى تقييم النسبة المئوية لطلبات التصوير المقطعي المحوسب الدماغية غير المبررة في غرف الطوارئ في القطاع الصحي الحكومي في فلسطين، وتم اختيار مستشفى الخليل الحكومي (HGH) الذي تم بناؤه عام 1957م كحالة دراسة بحثية بسعة إكلينيكية تبلغ (237) سريرًا و(596) موظفًا، وهو أحد المستشفيات الحكومية الفلسطينية الرئيسة العاملة حاليًا في محافظة الخليل بالضفة الغربية-فلسطين، وتم أخذ العينات من غرفة الطوارئ بالمستشفى بين الأول من العام 2021 ونهايته، وتم جمع (6152) أو نحو ذلك من صور التصوير المقطعي المحوسب للدماغ، وبعد ذلك، تم اختيار (500) حالة للتحقيق، إذ طُلب من أطباء الأشعة تقييم (100) حالة من بين (500) حالة لتحديد ما إذا كان المريض بحاجة إلى فحص أم لا، ووفقًا للدراسة، فإنّ (78٪) من صور التصوير المقطعي للدماغ كانت لأسباب غير مبررة، بالإضافة إلى ذلك، كشفت نتائج الدراسة أن عمليات التصوير المقطعي المحوسب للرأس غير الضرورية كانت أكثر شيوعًا من تلك المبررة والناتجة عن التحقيقات بأثر رجعي، وعلى وجه الخصوص، يقع اللوم على الأطباء غير المتخصصين الذين يطلبون التصوير المقطعي للدماغ دون سبب واضح بسبب افتقارهم إلى المعرفة الطبية ومضاعفات الحالات الواردة إلى غرف الطوارئ لنظام الرعاية الصحية العامة في فلسطين.