استراتيجيات الخطاب الشعري الفلسطيني المقاوم

الملخص

فرضت التطوراتُ الجديدة على الساحة الفلسطينية على شاعر المقاومة اتباع استراتيجيات جديدة في ظل ممارسات الاحتلال القمعية، وعليه باتت مسؤولية شاعر المقاومة أكثر خطورة؛ نظرا لحالة اليأس التي أحاطت بالفلسطيني في الأرض المحتلة والمنفى، فاستند شعراء المقاومة في خطابهم الشعري إلى الاستراتيجيتين التوجيهية والإقناعية؛ لمواجهة هذه التحولات والتغييرات التي طرأت على الساحة الفلسطينية ومواجهة سياسة الاحتلال التي ترمي إلى التأثير والسيطرة على الفكر والثقافة وتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط حقِّ العودة من أجل السيطرة التامة على الأرض، من هنا كانت الحاجة إلى الاستراتيجيتين السابقتين ماسة؛ لتوجيه المتلقي وتذكيره، والحفاظ عليه من الذوبان في ثقافة المحتل، فأصبح الشعر المقاوم يتضمن المقاومة الثقافية، والنفسية، والسياسية؛ بسبب اتساع دائرة الصراع مع المحتل الذي عمل على تشويه القناعات والمبادئ، وفي هذا الإطار ستقف الدراسة على مظاهر كل استراتيجية، والتمثيل عليها من الشعر المقاوم، والكشف عن العلاقات اللغوية وأدواتها في الاستراتيجيتين اللتين وظفهما شاعر المقاومة في شعره، كتوظيف الأدلة والحجة بهدف تحقيق التوجيه والإقناع وتقوية المعنى، الذي يفرض على شاعر المقاومة التأني والدقة في اختيار أدواته اللغوية وفق طبيعة الموقف والسياق المراد التعبير عنه.